المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((باب رؤية المؤمنين ربهم في الجنة وأنه أعلى نعيم الجنة على الإطلاق ))



أبو إبراهيم مصطفى موقدار
12-28-2016, 11:28 AM
https://z-1-scontent-mad1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/15697843_1210097755693430_9214691434856732459_n.jp g?oh=e292ed630ba8e56babc98689171a72a5&oe=58E9C197
((باب رؤية المؤمنين ربهم في الجنة وأنه أعلى نعيم الجنة على الإطلاق ))
55) قال الله تعالى: ﴿ وَالله يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [يونس: 25-26].
56) وقال تعالى: ﴿عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ﴾ [المطففين: 23].
57) وقال تعالى: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: 35].
قال ابن القيم رحمه الله في «حادي الأرواح» (273): قال الطبراني: قال علي بن أبي طالب وأنس بن مالك: هو النظر إلى وجه الله عز وجل, وقاله من التابعين: زيد بن وهب وغيره. اهـ
58) قال الإمام مسلم رحمه الله (181): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله بْنُ مَيْسَرَةَ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى, عَنْ صُهَيْبٍ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ, قَالَ: يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟؛ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا, أَلَمْ تُدْخِلْنَا الجَنَّةَ, وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ, قَالَ: فَيَكْشِفُ الحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ».
وحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ, عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ, وَزَادَ: ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾.
وأخرجه الدارقطني في «الرؤية» رقم (192) عن أبي بكر رضي الله عنه، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ المَعْمَرِيُّ، حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: 26] قَالُوا: وَمَا الزِّيَادَةُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله؟ قَالَ: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله عَزَّ وَجَلَّ».
وقد أخرجه ابن جرير الطبري وغيره الآثار الموقوفة والمقطوعة التي فيها تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله عز وجل. قال ابن جرير في «تفسيره» (17639): حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثَنَا هَوْذَةُ، قَالَ: ثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الحَسَنِ، فِي قَوْلِ الله: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: 26] النَّظَرَ إِلَى الرَّبِّ.
وقال الدارمي في «الرد على الجهمية» (194): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: 26] قَالَ: الزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ.
وقال عبدالرزاق في «التفسير» (2/296): عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , قَالَ: «الحُسْنَى الجَنَّةُ , وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله».
وقال (2/294): عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: 26] , قَالَ: «الحُسْنَى الجَنَّةُ , وَالزِّيَادَةُ فِيمَا بَلَغَنَا النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله».
وأخرج الدارقطني في «الرؤية» عن حذيفة (202) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ. ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الحَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِيرٍ السَّعْدِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: 26] قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله عَزَّ وَجَلَّ.
59) وقال الإمام البخاري رحمه الله (4878): حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ, حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ العَمِّيُّ, حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ, عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قَيْسٍ, عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا, وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا, وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ» الحديث أخرجه مسلم (180).
60) وأخرج الآجري في «الشريعة» بسند صحيح (59) قال: أخبرنا أبوجعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري, قال: نا هناد بن السري, قال: نا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه, وعن أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير، عن حذيفة في قول الله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ قالا: «النظر إلى الله تعالى», وحديث حذيفة أيضًا عند ابن أبي عاصم (482).
��قال ابن القيم رحمه الله في «حادي الأرواح» (270): فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجهه الكريم كذلك فسرها رسول الله الذي انزل عليه القران فالصحابة من بعده ...., ثم ذكر حديث صهيب المتقدم.
وقال رحمه الله (272): وقال غير واحد من السلف في الآية: ﴿وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ﴾ بعد النظر إليه والأحاديث عنهم بذلك صحيحة, ولما عطف سبحانه الزيادة على الحسنى التي هي الجنة دل على إنها أمر آخر من وراء الجنة وقدر زائد عليها, ومن فسر الزيادة بالمغفرة والرضوان؛ فهو من لوازم رؤية الرب تبارك وتعالى. انتهى
المصدر:قناة الشيخ عبدالحميد بن يحيى الزعكري الحجوري, [28.12.16 04:08]
https://telegram.me/AbdulHamid12